الإثنين، 06 مايو 2024 09:43 م

انتفاضة الجامعات لدعم غزة تحرج واشنطن.. بدأت بجامعة كولومبيا وانتقلت لعدة ولايات.. الهتافات ضد إسرائيل والاعتصامات سيطرت على الحرم الجامعى.. الشرطة تتدخل لردع المتضامنين.. ورئيس الكونجرس يهدد الطلاب بالاعتقال

انتفاضة الجامعات لدعم غزة تحرج واشنطن.. بدأت بجامعة كولومبيا وانتقلت لعدة ولايات.. الهتافات ضد إسرائيل والاعتصامات سيطرت على الحرم الجامعى.. الشرطة تتدخل لردع المتضامنين.. ورئيس الكونجرس يهدد الطلاب بالاعتقال الكونجرس الأمريكى
الجمعة، 26 أبريل 2024 12:00 م
كتبت آمال رسلان
كالنار فى الهشيم انتقلت الاحتجاجات الطلابية المساندة لفلسطين من جامعة إلى الثانية حتى احتلت أرجاء الجامعات الأمريكية، وتحولت إلى انتفاضة طلابية تطالب بوقف التعامل إسرائيل والتصدى لإبادتها الجماعية للمدنيين فى غزة.
 
ويبدو أن تطور الأحداث السريع والصدام بين الطلاب وإدارات الجامعات وتدخل الشرطة أقلق الإدارة الأمريكية، خاصة بعد أصبحت انتفاضة الجامعات الأمريكية حديث العالم ودافعت منظمات حقوق الإنسان عن حق الطلاب فى التعبير عن رأيهم دون قيود.
 
وبعد تصاعد الاحتجاجات، زار رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، جامعة كولومبيا التي أججت شرارة المظاهرات الطلابية على مستوى البلاد، رفضا للحرب الإسرائيلية على غزة.
 
وقال جونسون إن هدف زيارته هو "دعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب" من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل. وقال جونسون ان الطلاب اليهود "يتعرضون للترهيب من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل"، وفق قوله.
 
تلك الزيارة اججت الطلاب حيث استقبل طلاب في جامعة كولومبيا رئيس مجلس النواب بصيحات الاستهجان، ولم تمنع صيحات الاستهجان جونسون من الحديث، لكن كان من الصعب سماعه لأنه كان يتحدث إلى ميكروفونات وسائل الإعلام وليس عبر مكبرات الصوت.
 
ودعا جونسون من على درج مكتبة الجامعة، إلى اعتقال المتظاهرين، مهددًا بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات "التي تفشل في فرض النظام".
 
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، عن مصادر لم تسمها أن رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق اجتمعت بمجلس حكماء الجامعة لتبرير قرار استدعاء الشرطة للطلاب.
 
وقال المصادر، إن نعمت شفيق أقرت خلال الاجتماع أن استدعاءها شرطة الولاية للطلاب أدى لتفاقم المشكلة.
 
وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة.
 
ففي ولاية تكساس، فرّقت قوات دورية الطرق السريعة المزودة بمعدات مكافحة الشغب بدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجًا في جامعة تكساس بأوستن، واعتقلت 20 شخصًا أمس الأربعاء.
 
كما أعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي وطلبت من قسم شرطة لوس أنجلوس فض المظاهرة، وقبضت الشرطة على عدد من الطلاب. وقبل ذلك بساعات، أزالت شرطة الحرم الجامعي مخيم الاحتجاج وطلبت المساعدة من شرطة لوس أنجلوس لمواجهة الطلاب.
 
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة؛ منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
 
ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل، ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف الضربات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.
 
ووصلت أصداء هذا الحراك السياسي إلى البيت الأبيض، حيث قالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير، إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن "حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الجامعات".
 
وأضافت في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "نريد أن نرى هذا الأمر سلميا. من المهم أن يشعر الطلاب بالأمان.. لا ينبغي أن يكون الأمر عنيفا، ولا ينبغي أن يحرض الخطاب على الكراهية".

 


الأكثر قراءة



print