الثلاثاء، 02 يوليو 2024 06:46 م

أنقاض رفح تحاصر نتنياهو.. رئيس حكومة إسرائيل يواجه أزمات داخلية تهدد منصبه.. رئيس الجيش ينتقده بشدة..ومسئول أمنى يستقيل بعد فشل الحكومة.. وبريطانيا تنضم لأمريكا وتهدد بإغلاق تراخيص السلاح لإسرائيل بسبب رفح

أنقاض رفح تحاصر نتنياهو.. رئيس حكومة إسرائيل يواجه أزمات داخلية تهدد منصبه.. رئيس الجيش ينتقده بشدة..ومسئول أمنى يستقيل بعد فشل الحكومة.. وبريطانيا تنضم لأمريكا وتهدد بإغلاق تراخيص السلاح لإسرائيل بسبب رفح نتنياهو وبايدن
الأحد، 12 مايو 2024 09:00 م
كتبت آمال رسلان
على أنقاض رفح يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة من العزلة غير المسبوقة بعد فشل خططه فى تدمير حماس أو استعادة الرهائن من قطاع غزة، فبينما بدأت حرب دبلوماسية ضده من أكبر الحلفاء الغربيين، يعيش نتنياهو أيامًا صعبة بسبب علاقته المتوترة مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي منع إرسال شحنة مهمة من القنابل الموجهة إليه؛ بسبب مخاوف من استخدامها في قتل المدنيين. 
 
وبخلاف ذلك ظهرت للعلن ملامح الخلافات الداخلية التى أصبحت تهدد حكمه، وخلال الساعات الماضية سربت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات حول مشاجرة حادة اندلعت بين رئيس الحكومة ووزير الجيش ورئيس الشاباك.
 
ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن مشاجرة كبيرة اندلعت خلال اجتماع بين الحكومة الإسرائيلية، لمناقشة اليوم التالي للحرب على غزة، حيث قال رئيس الشاباك رونين بار، لنتنياهو أنه أجرى حوارًا مع وزير الدفاع، وهذا النقاش أخذ بعين الاعتبار جميع الجبهات في هذه الحرب وجميع العوامل".
وبحسب ما ورد، قاطع نتنياهو رئيس الشاباك قائلًا: "ماذا؟! أجريت مناقشات استراتيجية مع وزير الدفاع؟"، وكان غضب رئيس الحكومة اليمينية الإسرائيلية، من رئيس الشاباك ووزير الجيش نابعًا من قيامهما بتجاهله وإجراء مناقشات منفصلة بعيدًا عنه.
 
وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، لنتنياهو: "هل تمنعون وزير الدفاع من إجراء مناقشات استراتيجية؟ من سيفعل ذلك بالضبط، إن لم يكن نحن؟".
كان رد نتنياهو أشبه بالإجابة الغاضبة، حيث أكد للقائدين "أن المناقشات الاستراتيجية تجري هنا فقط"، ولكن وزير الجيش بحسب الصحيفة، استمر في حديثه متجاوزًا حديث رئيس الوزراء بأن الهدف من إجراء المناقشات الاستراتيجية هو الاستعداد الجيد.
 
فى حين قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد، بأن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وجه انتقادات لاذعة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب سياسة الأخير في الحرب بغزة، التي دخلت شهرها السابع.
 
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن تلك الانتقادات والتصريحات القاسية جاءت خلال إحدى المناقشات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
 
ونقلت عن هاليفي قوله، جيش الاحتلال يهاجم جباليا مجددًا لأنه لا يوجد تحرك سياسي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء كيان حكم آخر غير حماس في قطاع غزة.
وفى خضم الخلافات أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد إن المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حمو قد استقال من منصبه، وذلك بعد تقارير تحدثت عن أن سبب استقالته هو فشل الحكومة فى حربها على غزة.
 
ونفى المجلس ما تناقله بعض وسائل الإعلام من أن الاستقالة جاءت على خلفية الفشل في اتخاذ قرارات على المستوى السياسي في قضية "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة.
 
ومجلس الأمن القومي هو الجهة المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن القومي؛ ونقلت هيئة البث عن المجلس قوله: "هناك 10 نواب لرئيس مجلس الأمن القومي، كما يحدث في أي مؤسسة... وقد أبلغ يورام حمو رئيس المجلس منذ أشهر برغبته في إنهاء فترة ولايته لأسباب شخصية لا علاقة لها بالشأن العام على الإطلاق".
 
وبالتزامن مع خلافات نتنياهو والجيش خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع مطالبين حكومة نتنياهو ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
 
وأغلق بعض المتظاهرين طريقا سريعا رئيسيا بالمدينة قبل أن تفرقهم الشرطة، التي استخدمت مدافع المياه لإبعاد الحشد. وتم القبض على ثلاثة أشخاص على الأقل.
 
وبخلاف الخلافات الداخلية فقد نتنياهو الدعم الدولى، حيث حذر المستشار الألماني أولاف شولتس، إسرائيل من توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة الفلسطيني باتجاه مدينة رفح الواقعة جنوبي القطاع.
 
وقال شولتس، في تصريحات صحفية، “نعتبر شن هجوم على رفح عملا غير مسؤول”.
 
وأضاف “نحذر من ذلك، ولا  نعتقد أن هناك أي تصور يتعلق بتنفيذ هذا الأمر دون أن يؤدي في نهاية المطاف إلى وقوع خسائر بشرية هائلة بين المدنيين الأبرياء”، مؤكدا أنه يجب وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة .
 
كما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أنه يمكن إغلاق تراخيص السلاح لإسرائيل إذا مثلت خطرا على حقوق الإنسان.
 
وأضاف كاميرون، وفقا لسكاي نيوز، أن بريطانيا توفر 1% فقط من الأسلحة لإسرائيل وليست موردا مثل واشنطن، لافتًا إلى أن شن عملية عسكرية كبيرة في رفح سيكون خطيرا جدا على إسرائيل.
 
وأضاف "وجهة نظري هي أن الحل الصحيح هو محاولة وقف القتال من خلال التوصل إلى اتفاق رهائن، وتحقيق وقف مؤقت للقتال ثم استخدام ذلك لبناء وقف مستدام لإطلاق النار دون العودة إلى مزيد من الصراع".

موضوعات متعلقة :

مصر الحارس الأول لحفظ حقوق الفلسطينيين.. سياسيون: سنظل على العهد والوعد قيادة وشعبًا واتصالات الرئيس لا تتوقف حتى الوصول لاتفاق هدنة مستدام..المجتمع الدولي عليه التحرك لوقف الغطرسة الصهيونية

فيتو الإنسانية ينتصر على فيتو "الصهيوأمريكية".. الأمم المتحدة تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني .. 143 دولة تتصدى للغطرسة الإسرائيلية و الحماية الأمريكية..وأحزاب تشيد بالقرار وتؤكد: خطوة لوقف حرب الإبادة الجماعية

الجيل: قرار الأمم المتحدة بشأن فلسطين لابد من استغلاله للضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب

سيناتور ينتقد التقرير الأمريكي حول سلوك إسرائيل فى غزة: غير كاف على الإطلاق

الاونروا: 300 ألف شخص تأثروا بالتهجير القسرى من إسرائيل

اعتراف دولى بحق الشعب الفلسطينى.. أحزاب: قرار الأمم المتحدة بحق العضوية يزيد من الضغط الدولى على الاحتلال لوقف حرب الإبادة.. وتؤكد نجاح جهود مصر فى تغيير نظرة الرأى العام العالمى للقضية ولحلم الاستقلال


الأكثر قراءة



print