الثلاثاء، 02 يوليو 2024 03:50 م

غطرسة الاحتلال لم تكسر عزيمة أهل غزة في العيد.. مظاهر العيد تغيب قسرا فى غزة.. أهالى القطاع يؤدون صلاة عيد الأضحى على ركام المساجد.. والأطفال يحتفلون بين أنقاض المنازل.. وتوزيع اللحوم من خلال جمعيات الإغاثة

غطرسة الاحتلال لم تكسر عزيمة أهل غزة في العيد.. مظاهر العيد تغيب قسرا فى غزة.. أهالى القطاع يؤدون صلاة عيد الأضحى على ركام المساجد..  والأطفال يحتفلون بين أنقاض المنازل.. وتوزيع اللحوم من خلال جمعيات الإغاثة
الأحد، 16 يونيو 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان
 
على أطلال ماتبقى من بيوتهم بكى الفلسطينيون فى قطاع غزة أحوالهم فى أول أيام عيد الأضحىالمبارك، متدرعين إلى المولى بدموع منهمرة ليرفع عنهم الغمة التى طال أمدها وحرمهم فرحة العيد وأداء الشعائر الدينية.
فهذا العام يطل عيد الأضحى على القطاع المنكوب حاملاً معه مرارة الواقع وآلام الحرب التي تفتك بالقطاع منذ أكثر من ثمانية أشهر، وبدلاً من مشاعر الفرح والسعادة التي اعتادت العائلات الفلسطينية أن تعيشها في هذه المناسبة، يخيّم الحزن على الكثيرين، وتحلّ الذكريات الأليمة محل مظاهر الفرح المعتادة.
 
واستقبل أهالى القطاع الساعات الأولى من أول أيام العيد بالصلاة على ركام المساجد التى دمرتها الحرب الإسرائيلية الغاشمة، فحتى بيوت الله لم تسلم من الاحتلال الإسرائيلي ولم يبقى منها سوى أطلال الماضى.
 
أدى الآلاف من أهالي قطاع غزة صلاة العيد، بالقرب من أنقاض المساجد المدمرة وفي ساحات مراكز الإيواء فيما بدا المظهر الوحيد الحاضر من مظاهر عيد الأضحى في القطاع.
 
وذكر “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه بفعل الحرب والحصار، لن يتمكن غالبية السكان من ذبح الأضاحي، وهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من المهم والبيوت والمنشآت في عدوان الاحتلال المستمر.
 
ووفق المركز الفلسطيني، “حرص نشطاء في بعض المصليات على توزيع الهدايا على الأطفال لإدخال الفرحة عليهم بعدما حولهم الاحتلال إلى أهداف مستباحة في بنك أهدافه الدموي على مدار الأشهر الماضية”.
وحرص بعض الآباء مع أبنائهم على ارتداء ملابس جديدة لإبقاء هذه المناسبة حاضرة رغم الأسى.
 
وطبقا للمركز، “حُرم أهالي قطاع غزة من أداء الحج، وكذلك حرموا من الأضاحي ولا يزالون يواجهون القتل والتدمير اليومي من قوات الاحتلال”.
وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة عيد الأضحى على ركام المسجد العمري الكبيرة، الذي دمره الاحتلال، قبل أشهرٍ، خلال عدوانه على مدينة غزّة.
وفي الشمال، الأكثر تعرضاً لخطر المجاعة، أُقيمت أيضاً صلاة العيد في أكثر من منطقة، ولا سيما في الفالوجا بمخيم جباليا حيث صلىّ الفلسطينيون في العراء.
 
كذلك، تمّت صلاة العيد من داخل المستشفى الميداني الإماراتي، جنوبي القطاع، مع الجرحى والطاقم الطبي، وفي المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وقال خطيب مسجد جباليا، شمال قطاع غزة أنّ العيد عاد على غزة وهي متمسكة بربها وتبذل أغلى الأثمان لاستعادة أرضها والدفاع عن مقدسات الأمة.
وقال، في خطبة صلاة العيد، إنّ الاحتلال يحاول كسر عزيمة أهل غزة، لكنه لن يفلح في ذلك، مشيراً إلى أنّ الأثمان التي بذلها الشعب الفلسطيني وسيبذلها، "لكنها تهون، كونها في سبيل المقدسات".
وشدّد الخطيب على أنّ المقاومة الفلسطينية ستدك الاحتلال "الذي يحول بيننا وبين أداء شعائرنا الدينية".
وشهدت الأسواق المحلية نقص حادّ في اللحوم والماشية، مما حرم الكثيرين من إمكانية شراء الأضاحي وإعداد الولائم العائلية، فى وقت يواجه فيه الكثير من سكان غزة ظروفا اقتصادية خانقة، ويفتقرون إلى المال لشراء هدايا العيد للأطفال، ممّا يضاعف من شعورهم بالحزن والقهر، فيما تقتصر توزيع اللحوم على بعض الجمعيات التى تقوم بذبح الأضاحي وتوزيعها على السكان.
 
وأكدت حركة حماس أن عيد الأضحى المبارك يأتي هذا العام وشعبنا يتعرّض لأبشع حرب عدوانية وحشية عرفها التاريخ الحديث، ويتلاحم فيها شعبنا العظيم مع مقاومته الباسلة في معركة طوفان الأقصى المتواصلة منذ ثمانية أشهر، والتي ارتقى خلالها أكثر من 122 ألفاً بين شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد: “إنَّنا نقف إجلالاً وتقديراً لشعبنا الفلسطيني العظيم وخاصة في قطاع غزة العزة، مع حلول عيد الأضحى المبارك، ونشارك شعبنا العظيم في قطاع غزَّة خاصّة، وعموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل والشتات، آلامه وآماله.
وشددت الحركة على أن شعبنا العظيم في قطاع غزَّة وفي كل ساحات الوطن وخارجه وهو يقارع هذا العدو الصهيوني المجرم في معركة طوفان الأقصى البطولية، ليقف نيابة عن الأمَّة قاطبة، دفاعاً عن أرض فلسطين المباركة، وذوداً وحماية للمسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين.
 
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام،حرص بعض الآباء ع أبنائهم على ارتداء ملابس جديدة لإبقاء هذه المناسبة حاضرة رغم الأسى والدار، وقال الحاج أحمد حسان: الحمد لله على كل حال، استشهد منا من استشهد ودمرت منازلنا، وها هو العيد الثاني يأتي ونحن في الحرب، مشتتون ولكن صامدون وراضون بقدر الله وننتظر فرجه ونصره.
 
ويستذكر علي أسامة كيف كان في مثل هذا الوقت يجتمع مع إخوانه وأصدقائه شركاء الأضحية ليذبحوها قربة إلى الله وعملا بسنة رسوله ولكنهم اليوم بالكاد قادرين على توفير رغيف الخبز.
 
وفى وقت سابق، حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص في غزة، أي ما يقارب نصف السكان، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
 
daffb3fa-33d4-4fdd-9325-3ab9e6dc936a
daffb3fa-33d4-4fdd-9325-3ab9e6dc936a

a1e8db9e-f876-49dd-afbd-fa36ca2c74c5
a1e8db9e-f876-49dd-afbd-fa36ca2c74c5

5df5e8ff-7d6c-4cc0-a8f1-37a8117c19ea
5df5e8ff-7d6c-4cc0-a8f1-37a8117c19ea

90457afd-43e1-4841-a28d-113af062bb8a
90457afd-43e1-4841-a28d-113af062bb8a

c98664d2-bddf-4606-bd25-5b20ccbcb471
c98664d2-bddf-4606-bd25-5b20ccbcb471

52ebca75-88eb-48b5-81eb-10b8dca3dd1c
52ebca75-88eb-48b5-81eb-10b8dca3dd1c

7e996ee7-b213-45e7-aa63-e554f5a67688
7e996ee7-b213-45e7-aa63-e554f5a67688
 

الأكثر قراءة



print