ما زالت توابع المناظرة التى جرت قبل أيام بين المرشحين الرئاسيين فى واشنطن جو بايدن ودونالد ترامب مستمرة، بعد الأداء الباهت الذى قدمه المرشح الديمقراطي بايدن أمام خصمه، مما أثار مخاوف عديدة من إمكانية وصول ترامب للبيت الأبيض فى الانتخابات الأمريكية 2024.
ووصفت الصحف الأمريكية أداء بايدن بـ"المهتز" خلال مناظرة مؤخرا أمام ترامب، والذي ظهر فيها بايدن متلعثما، وبعض الإجابات التي كان من الصعب متابعتها، الأمر الذي أثار مخاوف لدى بعض الديمقراطيين.
وظهرت أصوات داخل الحزب تطالب بتنحى بايدن وسرعة البحث عن مرشح بديل، مؤكدين أن هذا الحل الوحيد لمواجهة ترامب، فى حين رفض الرئيس الأمريكي التنحى وتمسك بمواصلة الانتخابات للنهاية.
وصرح مندوب ديمقراطي لموقع أكسيوس، الخميس، بأنه سيتعين على الحزب اتخاذ قرار بشأن الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل مصلحة أمريكا.
وقال المندوبون ومسؤولو الحزب في الولاية لموقع أكسيوس، إن المندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي يطالبون بأكبر قدر ممكن من الوقت ليقرروا ما إذا كان ينبغي لبايدن أن يتصدر قائمتهم.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن تزايد الضغوط في "الكونجرس" الأمريكي لدفع بايدن نحو التخلي عن مساعي إعادة انتخابه.
وذكر الموقع، في تقرير، أنّ "بايدن يواجه إجماعاً متزايداً بين الديمقراطيين المحبطين والمرهقين في الكونجرس بأنّه يجب عليه التخلي عن مساعى إعادة انتخابه"، مشيراً إلى أنّ هذا الشعور "قد ينتشر قريباً إلى الرأي العام".
وأضاف، نقلاً عن مصادر، أنّ المشرّعين "استسلموا لحتمية حاجة الديمقراطيين إلى مرشح جديد، وتوصّلوا إلى توافق مع نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل".
وفي السياق، قال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب أنّه "على مدار الساعات القليلة الماضية، سمع من المندوبين أنهم يحبون جو حقاً، لكنّهم يريدون منه أن يتنحّى".
وفى المقابل قال بايدن أنّه "باقٍ في سباق الترشّح للرئاسة هذا حتى النهاية". وقال "دعوني أقول بأعلى صوت.. سأترشّح.. لن يدفعني أحد إلى خارج السباق".. وفقاً لوكالة أسوشييتد برس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن "لن ينسحب على الإطلاق" من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط على الرئيس الديموقراطي في أعقاب أدائه الذي وصف بـ"الكارثي" في مناظرة أمام الرئيس السابق، دونالد ترامب، وهو أداء دفع بعض الديموقراطيين، بمن فيهم شخصيات بارزة في الحزب مثل نانسي بيلوسي، للسؤال عن صحة بايدن العقلية، فيما برزت مطالبات بانسحابه من السباق الرئاسي حتى لو كانت هذه الدعوات لا تزال حتى الآن مقتصرة على قلة من البرلمانيين.
وقالت جان بيير إن "سجل عمل بايدن هو خير مثال على قدرته على مواصلة قيادة البلاد".
وأكملت المتحدثة باسم البيض الأبيض بالقول: "مستمرون في البناء على سجل الرئيس بايدن خلال حملته الانتخابية، والرئيس بايدن أكد استمرار حملته بجانب نائبته هاريس ورفض أي دعوات لتنحيه عن السباق".
وأضافت أن الرئيس كان "واضحا" و"لا يزال في السباق"، على الرغم من الإشارة إلى أنه "لم يخضع لأي فحوصات طبية منذ فبراير الماضي.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا حول ضرورة إثبات الصحة العقلية لبايدن وأهليته لهذا المنصب، لمعالجة الذعر الذي أشعله أداء بايدن المتعثر في مناظرته مع دونالد ترامب.
وقال الرئيس بايدن وفريقه الكبير إنهم قبلوا، يوم الأربعاء، الإنذار الصارم الذي سمعوه من جميع دوائر الحزب الديمقراطي تقريبا هذا الأسبوع: لا بد من إثبات لياقة الرئيس بسرعة لتولي المنصب أو مواجهة جهد كبير لإجباره على التنحي.
وأضافت الصحيفة: "لقد دفع القلق المتزايد في “كابيتول هيل” المانحين وكبار الاستراتيجيين في الحزب، بما في ذلك بعض مستشاري الرئيس، إلى البدء في التواصل مع الحلفاء في الأيام الأخيرة للاعتراف بأنه يمر بلحظة صعبة، وأن عليه أن يثبت للناخبين أهليته للوظيفة، وفقا لشخصين مطلعين على المحادثات".
