الأحد، 07 يوليو 2024 10:12 ص

مراقبون: إيران وقطر تعملان ضد دول مجلس التعاون الخليجى وتدعمان الإرهاب

مراقبون: إيران وقطر تعملان ضد دول مجلس التعاون الخليجى وتدعمان الإرهاب أمير قطر
الخميس، 31 أغسطس 2017 09:30 ص
كتب مصطفى السيد – أحمد عرفة
لم تتوقف محاولات كل من إيران والدوحة لضرب مجلس التعاون الخليجى، ليقوم سفير إيران السابق لدى قطر، عبد الله سهرابى، بتسريب معلومات عن نية أمير الإرهاب بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجى، وقبلها ضغوط إيرانية على الدوحة لمحاولة تشويه المجلس.
 
 
أهداف عديدة تسعى قطر وإيران من خلالها لضرب مجلس التعاون الخليجى، من بينها مساعى طهران لإخراج قطر من الجسد الخليجى قبل حدوث تغييرات في بنية السلطة، لكى تضمن ايران ولاء قطر لها، وتحقق أهدافها التوسعية فى المنطقة العربية.
 
 
وفى هذا السياق، قال النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن إيران لن تتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية لدول الخليج ولديها أطماع معروفة، وتتخذ من دولة قطر ونظام تميم بن حمد بوابة للتدخل فى الشئون الداخلية لدول الخليج.
 
 
 
وأضاف كدوانى فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن هناك مكائد من قطر وإيران لدول مجلس الخليج، بدعمهم للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة، مشيرا إلى أن هناك نوع من المكايدة لمجلس التعاون الخليجى بشأن نية أمير دولة قطر الانسحاب حسبما تقول وسائل الإعلام فى قطر.
 
 
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن إيران وقطر تعملان ضد دول مجس التعاون الخليجى ويدعمان التنظيمات الإرهابية، مضيفا أن قطر تماطل فى تنفيذ المطالب المشروعة التى طالبت بها الدول الأربعة، وتتحالف مع من يهددون الأمن العربى.
 
 
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تصريح سفير إيران السابق لدى قطر هو تصريح في إطار التباهى بما أنجزته إيران من جر قطر لحلفها وسلخها من الجسد العربى والخليجى، وعادة ما تفعل إيران ذلك فى سياق الصراع القائم في الاقليم والذى تسعى من خلاله للسيطرة والاستحواذ على المزيد من العواصم العربية والتحكم في قرارها، وتعتبر ذلك انتقاصًا من قدرة الدول العربية على مواجهة نفوذها أو الحد من تمددها فى العمق العربى.
 
 
وأضاف الباحث الإسلامى، إن موضوع الانسحاب من مجلس التعاون أثير أكثر من مرة كدعاية استباقية لقطر قبل أن تتخذ الدول الخليجية قرار إبعادها من المجلس في سياق تصعيد العقوبات ضد الدوحة لأنها تسعى لذلك بقوة وتستعجله، وهو رسالة لقطر لكى تقوم بهذه الخطوة طالما الدول الخليجية قد صبرت بهذا القدر، والمراد هنا إخراج قطر من الجسد الخليجى قبل حدوث تغييرات فى بنية السلطة لكى تضمن إيران ولاء قطر لها سواء مع سلطة تميم أو من يخلفه فى الحكم.
 
 
وفى ذات الإطار قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن مساعى قطر وإيران لضرب مجلس التعاون الخليجى تتمثل فى محاولة سحب قطر نفسها من المجلس   مع محاولة تشويهه، لدفع دول أخرى للانسحاب، والهدف من ذلك هو استفزاز دول الخليج عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة.
 
 
وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن قطر تسعى لهذه المهمة بعد أن طالت الأزمة القطرية وهو ما أثر بشكل كبير على على الدوحة وحلفاءها، وهو ما دفع إيران لأن تدفع قطر لمحاولة ضرب مجلس التعاون الخليجى ومحاولة الانسحاب منه قبل أن تطردها دول الخليج.
 
 
وكان الدبلوماسى الإيرانى الذى عمل سفيرا لإيران فى الدوحة منذ 2010 وحتى 2016، ويعد أحد أكبر عرّابى العلاقات الإيرانية ـ القطرية المشبوهة، قال فى مقابلة لصحيفة "جام جم"، "وفقا للأنباء الواردة من قطر، الأمير تميم كان يعتزم الانسحاب من عضوية مجلس التعاون الخليجى منذ بداية الأزمة وتوقيع عقوبات على بلاده وخفض الرباعى العربى العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، لكن مستشاريه نصحوه بالتريث".

print