الإثنين، 08 يوليو 2024 12:52 ص

خالد يوسف: السينما تعيش حالة ارتباك مثل الشعب والأزمة تنتهى قريبا.. شرشر: سداح مداح للبلطجة والفهلوة والناس مش عايزه كده.. وجليلة عثمان تطالب بعودة الرقابة.. وتؤكد: الشعب يرفض الإسفاف

النواب يفتحون النار على الأفلام الهابطة

النواب يفتحون النار على الأفلام الهابطة النواب يفتحون النار على الأفلام الهابطة
الأربعاء، 14 سبتمبر 2016 02:00 ص
كتبت رشا إمام
لا شك أن صناعة السينما فى مصر أصبحت الآن صورًا باهتة وغير واضحة المعالم، على الرغم من الطفرة التكنولوجية الموجودة، وقد ساهم فى غياب هذه الصورة عدم اختيار الرسائل المُقَدَّمَة، والتركيز على زيادة الإيرادات فقط، على العكس من زى قبل، عندما كانت السينما واضحة ومن خلال عدسة صغيرة ألوانها الأبيض والأسود فقط، ولكن ذات معانى ورسائل، واستطلع "برلمانى" آراء النواب عن دور السينما المصرية فى الوقت الحالى.

أسامة شرشر: السينما فى مصر سداح مداح للبلطجة والفهلوة والعنف.. والشعب مش عايز كده


قال النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن السينما المصرية كانت رائدة ولها أفلام مهمة ورسالة فنية خطيرة جدًّا، وهذا على مستوى الشعب المصرى والعالم العربى بأكمله، ولكن القائمين على صناعة السينما الآن غابت عنهم كل المعايير الأخلاقية والوطنية والإنسانية أيضًا، وأصبحت السينما فى مصر سداح مداح، وهناك توجه للسينما المصرية لإثارة العنف والبلطجة وسوء الأخلاق وسوء التعامل والفهلوة.

اسامه شرشر (6)

وتابع "شرشر" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أن السينما المصرية أصبحت تعتمد على الأفلام الهابطة لجمع الإيرادات فقط، ولا تعتمد على المضمون والتخطيط لتقديم قيمة حقيقة باسم السينما المصرية، متابعًا: "صناعة السينما فى مصر تحتاج إلى وقفة حقيقة لإعادتها لأداء دورها التنويرى من جديد، لأنها تأخرت وتخلفت وأصبحت تقدم سلعًا هابطة بكل معايير الهبوط الفنى والأخلاقى أيضًا"، على حد تعبيره.

وأشار عضو لجنة الثقافة الإعلام فى تصريحه، إلى أن الأفلام التى تقدمها السينما المصرية تحت شعار الكوميديا، ليست إلا صورة كبيرة مجسدة لابتذال الشعب، ولا علاقة لها بالكوميديا مطلقًا، مضيفًا: "الكوميديا الحقيقية زمان كانت تدل على البساطة والضحكة، ولكن العنف والبلطجة لا علاقة لهما بالضحك والكوميديا، شوفوا أفلام ومسرحيات زمان فيها معنى الكوميديا الراقية، لكن دلوقتى كلها بتنم عن العنف والبلطجة وبس"، مشيرًا إلى أن القائمين على الصناعة الآن لا يعرفون جينات المصريين ولم يقرأوها بعد، وأنهم قلة من المنتحيين الذين يحاولون تدعيم هذا الاتجاه تحت مسمّى "الناس عايزة كده"، وهذا عكس الحقيقة، ولا بدّ من إنتاج أفلام حقيقية لتنوير الشعب ومناقشة مشكلة الإرهاب، ومن الأكيد ستكون هناك ردود فعل قوية من الشعب، لأنه يحتاج فنًّا هادفًا وليس رسائل وصورًا غير هادفة.

النائبة جليلة عثمان: محتاجين رقابة على الأفلام مش ناقصين إسفاف


طالبت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، بعودة الدور الفاعل والقوى لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قائلا: "لازم الرقابة ترجع تانى على كل الأفلام والكليبات، لأن كل الأفلام اللى فى دور العرض عبارة عن أفلام إنتاجية هابطة، هدفها الأساسى الإيرادات وليس الارتقاء بمستوى السينما المصرية، وبث هذه الأنواع من الأفلام الهابطة خطر على ذوق الشعب المصرى، وأنا أرفض جملة المنتجين بأن الشعب عايز كده".

جليلة عثمان

وأضافت جليلة عثمان - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أنها لم تشاهد أيًّا من الأفلام المعروضة حاليًا فى دور السينما، بسبب الغياب التام للرقابة، متابعة: "أنا بشوف تترات الأفلام بس، وكلها عبارة عن عنف وإرهاب ورسائل لا تنم عن قيم وأخلاق الشعب المصرى تماما، ويجب على الدولة الحرص على تقديم رسائل فنية هادفة والبعد عن الإسفاف".

وتابعت عضو لجنة الثقافة بمجلس النواب تصريحها، بالتأكيد على أهمية طرح أفلام بنّاءة للأجيال المقبلة والعالم باسم السينما المصرية صاحبة التاريخ، لا طرح أفلام تشجع على العنف والبلطجة، والتى أصبحت عنوانًا للسينما المصرية فى السنوات الأخيرة بسبب احتكار بعض المنتجين الذين لا يشغلهم سوى الإيرادات للصناعة".

خالد يوسف: السينما تعيش حالة ارتباك مثل الشعب


ومن جانبه قال النائب خالد يوسف، المخرج السينمائى وعضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن السينما المصرية تعيش حالة الارتباك التى يعيشها الشعب المصرى، وستنتهى أزمة السينما عندما لا يعانى الشعب من أزمات وتزول معظم العقبات.

خالد يوسف (10)

وأضاف خالد يوسف – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أن السينما من الصناعات الحساسة جدًّا، وترتبط بالأجواء والمناخ العام المحيط بها، وتتأثر بشكل سريع وقوى، متابعًا: "الشعب حاليًا بيمر بأزمة، والسينما جزء من كيان أى شعب لأزم تتأثر بالأزمة دى"، مشيرًا إلى أن وجود رقابة على السينما ليس حلاً أساسيًّا للنهوض بالصناعة مرة أخرى، ولكن يجب العمل على نهضة صناعة السينما من خلال العودة بإنتاجها لـ100 فيلم مصرى ذات قيمة مرة أخرى سيعمل على حل الأزمة وتزول حالة الارتباك وتنتعش حال السينما المصرية.

وتابع المخرج السينمائى المعروف تصريحه بالقول: "أى سينما فى العالم لديها أفلام هابطة وأفلام جيدة، ولكن من خلال ضخ مجموعة كبيرة من الأفلام الهادفة سيحدث نوع من التنوع للمشاهد، وتوفير آلية للاختيار ستذوب معها الأفلام الهابطة، دون أن تترك تأثيرًا على الشعب وصناعة السينما، لافتًا إلى أن المنافسة الحالية قائمة على 5 أو 6 أفلام فقط، وهدفها الإيرادات، ولا يوجد إنتاج قوى والدولة غائبة عن مساندة السينما، مختتمًا بالقول: "أتوقع أن تنتهى أزمة صناعة السينما فى مصر قريبًا، وخاصة بعد اجتماع رئيس الوزراء الأخير بالسينمائيين، إذ توجد قرارات جديدة تعمل على البناء فى مجلات شتى وليس السينما فقط".


print