"بلاها معاهد أزهرية"

بعد فتح الباب أمام طلاب المعاهد الأزهرية للتحويل للمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، وصعوبة المناهج الدراسية فيها وندرة المدرسين، وكثرة الإهمال فى الأبنية التعليمية كل ذلك أدى إلى تدنى مستوى الطالب.
موقع"برلمانى" ناقش نواب البرلمان وأعضاء اللجنة الدينية فى هذا الشأن.

عبد الكريم زكريا: نقص المدرسين سبب الأزمة

قال عبد الكريم زكريا، عضو مجلس النواب، إن المناهج التى تقوم المعاهد الأزهرية بتدريسها ليست وليدة اليوم فهى مناهج توجد من آلاف السنين، وتخرج منها علماء وفقهاء أزهريين ارتقوا لأعلى المناصب فى الدولة، وكل ما تحتاجه المناهج هو تعديل فقط لكى تواكب العصر الحالى، أما حذف بعض المواد المقررة للدراسة فهذا الأمر غير مقبول.



وتابع عضو اللجنة الدينية، أنه يوجد عجز شديد فى هيئة التدريس بالمعاهد الأزهرية، وخاصة فى العلوم الأزهرية وهذا سبب تدنى مستوى الطالب، لذلك يجب على الأزهر إعادة صياغة العلوم مرة أخرى بما يتماشى مع التفكير الحديث ومواكبة العصر، وأيضًا تعيين المزيد من المدرسين، فالطالب الأزهرى يدرس العلوم الشرعية والثقافية.

آمنة نصير: "بلاها معاهد أزهرية" إذا لم تستطع أن ترتقى بالدور الذى أنشئت من أجله

قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، إن نتاج المعاهد الأزهرية لا يرتقى إلى الدراسة فى الجامعات الأزهرية ومستوى الطالب غير مرضٍ، وعلى المعاهد الأزهرية إما أن تضطلع بدورها الحقيقى التى أنشئت من أجله وإلا "فبلاها المعاهد الأزهرية".



وتابعت: "كلمة شيخ أو عالم أزهرى كانت مرجعا قويا يبث الاطمئنان، لكن فى الآونة الأخيرة حدثت هزة فى هذه المكانة، حيث نعانى فى التعليم الأزهرى كما نعانى فى التعليم العام، ولذلك فإن النهوض بالعملية التعليمة والرقى بها مسألة أصبحت شديدة الإلحاح".

أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب: مستوى التعليم داخل المعاهد الأزهرية ضعيف جدًا

قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن مستوى التعليم داخل المعاهد الأزهرية ضعيف جدًا على مستوى الجمهورية ومنهار تمامًا، والمعاهد أصبحت شبه خاوية من الطلاب.



كما وجه عضو مجلس النواب رسالة إلى الدكتور محمد الأمير أبو زيد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، قال فيها: "فى عهدكم تم تفريغ المعاهد الأزهرية من الطلاب، وبعضها الآن أصبح على وشك الإغلاق لعدم وجود إغلاق فمن المسؤول عن هذا؟".

وأرجع "حمروش" السبب فى الحالة المتردية التى وصلت إليها المعاهد الأزهرية، إلى فتح الباب على مصراعيه لتحويل الطلاب للمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى صعوبة المناهج الدراسية مقارنة بمناهج وزارة التربية والتعليم، حيث إن قيادة المعاهد الأزهرية لم تؤد الدور المنوط بها وتركت المعاهد خاوية من الطلاب ولم تطرق بيد من حديد على المتسربين منها، حيث إن المستوى التعليمى للطلاب متدن.

وقال أمين سر اللجنة الدينية، إن أهالى طلاب المعاهد الأزهرية فضلوا التعليم بها ولكن أبناءهم لم يجدوا من يحنوا عليهم ففضلوا البعد عن الأزهر الشريف، موضحًا أن نسبة المعاهد الأزهرية الحاصلة على شهادة الاعتماد والجودة لم تبلغ 2% فقط.